التزم الآن أيّها المتقدّم في السنّ بأن تمرّن ذهنك يوميّا، اقرأ كتبا جديدة، خذ دورات دراسيّة، اجعل لك هواية جديدة، حلّ الألغاز، حلّ الكلمات المتقاطعة، اشترك في محادثات مشوّقة وبها تحدّ، ارسم، اكتب، اعمل، وأحبب، فكلّ نشاط تنغمس فيه يمرّن جزءا مختلفا من ذهنك، ويقوّي ذاكرتك كلّها ونشاطك المعرفي. لنسمع إلى ما قاله العلماء الروحانيّون: من فوائد القراءة أنّها تضمن الغذاء الذهني للعقل، وهي تبعد التفكير في مشاكل الحياة ومختلف سلبيّاتها، والنفس إذا تركت ولم تشغل بشيء مهمّ نافع، اشتغلت بما لا ينفع، بل بما يضرّها، والنفس فارغة لا يملؤها إلاّ العلم، وخاصّة العلم بالله - عز وجل -، والله لا يعرف إلاّ بالعلم، قال - سبحانه وتعالى -: - {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر ـ 28] وكلّ كتاب تقرأه تستمتع به، وتستفيد منه، ونقل المعرفة شيء مقدّس وعمل راق، وكلّ قراءة ومطالعة ممتعة ونافعة ومسعدة، والقراءة تبعث الانشراح والسرور والسعادة في نفس الذي يهتمّ بمطالعة الكتب. والذي يقرأ ويطالع كثيرا، ويبحث، يصبح كلامه بعد مدّة من الزمن كلاما راقيّا نافعا ممتعا لمن يتحدّث، أو يتحاور معه. كما يرقى بتفكيره واهتماماته، ويكون كلامه مخالفا لكلام غيره، لا يتكلّم إلاّ في الخير، كلامه في الأهداف الكبرى، كلامه في علوّ النفس، وكلامه في إصلاح النفس، كلامه في الصعود، فيما يرفع من قيمته وقيمة مجتمعه. المؤمن ومحافظته على توازن نفسه وذاكرته: يقول - سبحانه وتعالى -: - {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ... [الإسراء ـ 9] فالمؤمن الذي يريد أن يحافظ على قوّته الفكريّة، فما عليه إلاّ أن يعود إلى كتاب ربّه قراءة وتلاوة، وتدبّرا، وإعمالا للفكر، فعنده نشاط ذهنيّ دائم، ومن تعلّم كتاب الله - سبحانه وتعالى -، وداوم على تلاوته، متّعه الله بعقله حتّى يموت.
التزم الآن أيّها المتقدّم في السنّ بأن تمرّن ذهنك يوميّا، اقرأ كتبا جديدة، خذ دورات دراسيّة، اجعل لك هواية جديدة، حلّ الألغاز، حلّ الكلمات المتقاطعة، اشترك في محادثات مشوّقة وبها تحدّ، ارسم، اكتب، اعمل، وأحبب، فكلّ نشاط تنغمس فيه يمرّن جزءا مختلفا من ذهنك، ويقوّي ذاكرتك كلّها ونشاطك المعرفي. لنسمع إلى ما قاله العلماء الروحانيّون: من فوائد القراءة أنّها تضمن الغذاء الذهني للعقل، وهي تبعد التفكير في مشاكل الحياة ومختلف سلبيّاتها، والنفس إذا تركت ولم تشغل بشيء مهمّ نافع، اشتغلت بما لا ينفع، بل بما يضرّها، والنفس فارغة لا يملؤها إلاّ العلم، وخاصّة العلم بالله - عز وجل -، والله لا يعرف إلاّ بالعلم، قال - سبحانه وتعالى -: - {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر ـ 28] وكلّ كتاب تقرأه تستمتع به، وتستفيد منه، ونقل المعرفة شيء مقدّس وعمل راق، وكلّ قراءة ومطالعة ممتعة ونافعة ومسعدة، والقراءة تبعث الانشراح والسرور والسعادة في نفس الذي يهتمّ بمطالعة الكتب. والذي يقرأ ويطالع كثيرا، ويبحث، يصبح كلامه بعد مدّة من الزمن كلاما راقيّا نافعا ممتعا لمن يتحدّث، أو يتحاور معه. كما يرقى بتفكيره واهتماماته، ويكون كلامه مخالفا لكلام غيره، لا يتكلّم إلاّ في الخير، كلامه في الأهداف الكبرى، كلامه في علوّ النفس، وكلامه في إصلاح النفس، كلامه في الصعود، فيما يرفع من قيمته وقيمة مجتمعه. المؤمن ومحافظته على توازن نفسه وذاكرته: يقول - سبحانه وتعالى -: - {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ... [الإسراء ـ 9] فالمؤمن الذي يريد أن يحافظ على قوّته الفكريّة، فما عليه إلاّ أن يعود إلى كتاب ربّه قراءة وتلاوة، وتدبّرا، وإعمالا للفكر، فعنده نشاط ذهنيّ دائم، ومن تعلّم كتاب الله - سبحانه وتعالى -، وداوم على تلاوته، متّعه الله بعقله حتّى يموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق