نعرف خلافا في عدِّهم من الصحابة؛ قال: وروينا عن شعبة عن موسى السَّبلاني وأثنى عليه خيرا؛ قال: أتيت أنسَ بن مالك فقلت له: هل بقي من أصحاب رسول الله i أحد غيرك؟ قال: بقي ناس من الأعراب قد رأوه، فَأَمَّا مَن صحبه فلا. وإسناد هذا الحديث جيِّد» (¬1).
وقال ابن حجر العسقلاني في “الإصابة”: «أصحُّ ما وقفت عليه في تعريف الصحابيِّ “أَنَّهُ مَن لقي النبيء i مؤمنا ومات على ذلك فهو الصحابيُّ؛ روى عنه أو لم يروِ، وغزا معه أو لم يغز» (¬2).
ثُمَّ إِنَّ كون الواحد صحابيًّا، تارةً يُعرَف بالتواتر وتارةً بالاِستفاضة القاصرة عن التواتر، وتارةً بأن يُروى عن أحد الصحابة أَنَّهُ صحابيٌّ، وتارةً بقوله وإخباره عن نفسه بعد ثُبوت عدالته بِأَنَّهُ صحابيٌّ، مثل قوله: سمعتُ رسول الله i، أو رأيته، أو قال لي، ونحو ذلك.
5 - هل الصحابة كلّهم عدول؟
فلا نسأل عن عدالة أحدهم لكونهم على الأطلاق معدَّلين بنصوص الكتاب والسُّنَّة وإجماع مَن يعتدُّ به في الإجماع من الأيمَّة، وهذا مذهب أهل السُّنَّة والجماعة، ومعهم قطب الأيمَّة الشيخ
¬__________
(¬1) - ... ابن الصلاح: علوم الحديث، ص 293 - 294.
(¬2) - ... ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة، ج 1، ص 10.
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
104 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق