حُسن الاقتداء به.
وَأَمَّا الدراية فهو: علم يُعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها، والمعاني التي تَدُلُّ عليها مع حال الرواة وشروطهم وما يَتَعلَّقُ بأصناف المرويَّات، واستنباط الأحكام منها.
وفائدة علم الحديث دراية هو معرفة المقبول من المردود. ولا يستغني أحد العِلْمين عن الآخر. بل إِنَّ علم الحديث رواية لا يجدي ما لم يقترن بعلم الحديث دراية.
وقد مَرَّ أنّ الحديث ما أضيف إلى النبيء ? أو غيره من قول أو فعل أو تقرير.
مثال القول قوله ?: «الأعمال بالنيَّات» (¬1) فيستفاد منه أنَّ العمل الخالي من النيَّة باطل، وقوله ?: «لا ضرر ولا ضرار» (¬2) ففي كُلٍّ من الحديثين خطاب من الرسول ? للناس معبِّرا فيه عن قصده ومراده من الكلام.
أَمَّا الفعل فهو ما كان يصدر منه من تصرُّفات في دائرة العمل
¬__________
(¬1) - ... رواه الربيع في مسنده (1) باب في النية، رقم 1، مع زيادة في آخره. ورواه الهنديُّ في
الكنز، ج3، رقم 8782. مع زيادة في آخره.
(¬2) - ... رواه مالك في كِتَاب الأقضية (26) باب القضاء في المرفق، رقم 31. ورواه ابن ماجه في الأحكام (17) باب من بنى في حقِّه ما يَضُرُّ بجاره، رقم 2340.
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
11 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق