ج: على كل حال؛ بالنسبة إلى يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم تثبت .. إن لم تثبت الرؤية فذلك اليوم هو يوم الشك، أما بالنسبة إلى يوم التاسع والعشرين فهو ليس بيوم شك، لأنه من شعبان، كما هو واضح، ولكن-كما قلتُ-جاء في الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: ( لا تَقَدَّموا رمضان بصوم يوم أو يومين ) إلا-طبعا-من كان يصوم صياما واجبا عليه أو صادف ذلك عادة كمن كان يصوم يوما ويفطر يوما أو-أيضا-صادف ذلك يوم الاثنين أو يوم الخميس وكان من عادته يصوم ذلك اليوم أما أن يصومه على جهة الاحتياط أو لا فذلك مما يُنهى عنه، فإذن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان ولكن النهي ثبت عن تَقدُّم رمضان بصيام يوم أو يومين كما في الحديث؛ والله-تبارك وتعالى-أعلم.
س: نظرا لأنّ الناس في هذا الأسبوع سيستقبلون شهر رمضان الكريم بإذن الله-سبحانه وتعالى-والكل متلهف لاستقباله يسأل الكثيرون عن صيام يوم الشك إذا ما صادف مثل ذلك اليوم، ما حكمه ؟
ج: إنّ العلماء قد اختلفوا في صوم يوم الشك، ولهم في ذلك أقوال متعددة:
ذهب بعض العلماء إلى تحريم صومه، لنهي النبي-صلوات الله وسلامه عليه-عن ذلك، فقد روى الإمام الحافظ الحجة من طريق أبي عبيدة عن جابر بن زيد-رضي الله تعالى عنهم-أنّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-نهى عن صيام يوم الشك، وروى الأربعة وغيرهم عن عمار بن ياسر-رضي الله تبارك وتعالى عنه-قال: " من صام اليوم الذي يُشَك فيه فقد عصى أبا القاسم " صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فالحديث الأول فيه نهي النبي-صلوات الله وسلامه عليه-عن ذلك، وحقيقة النهي أنه يدل على التحريم ما لم تصرفه قرينة، كما هو مذهب جمهور الأمّة، والحديث الثاني الذي جاء من طريق عمار بن ياسر-رضي الله تعالى عنه-نسب فيه-رضوان الله تعالى عليه-من صام يوم الشك إلى معصية رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-وذلك لا يكون إلا بارتكاب محجور.
Post Top Ad
الاثنين، 22 مارس 2021
12 فتاوى الشيخ سعيد القنوبي الصفحة
التصنيف:
# فتاوى الشيخ سعيد القنوبي
عن MaKtAbA
فتاوى الشيخ سعيد القنوبي
Tags:
فتاوى الشيخ سعيد القنوبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق