والرسالة تقع في حوالي خمسين صفحة بخط "وورد" حجم 14، وتشتمل على مقدمة صغيرة أوجز فيها الشيخ رأيه: أن "الكارطة" ليس من النقود فلا تجرى عليه أحكام الربا، غير أنه تجب فيها الزكاة إذا توفرت فيها الشروط، ثم شرع في الرد على صاحب الرسالة المجهول رغم المعلومات الشحيحة عنه التي أوردناها.
وردّ الشيخ كان مستفيضا ومطنبا أحيانا، مشفعا بأدلة من النصوص الشرعية وأقوال العلماء والفقهاء، ويتناول ثلاث قضايا رئيسية:
1 - بيان رأي الشيخ في أحكام "الكارطة"
2 - بيان مذهب الإباضية في ربا الفضل
3 - بيان بعض الأحكام المتعلقة بالزكاة
وإلى جانب هذه القضايا الرئيسية الثلاثة فقد احتوت الرسالة على:
تصويبات لغوية عديدة، نشير إليها إشارة ونحيلها لأهل الاختصاص
علاقة الشيخ ببعض معاصريه
مفهوم معاملة "الكارطة": كلمة أعجمية، تعني البطاقة، وظفها الشيخ لبيان الحكم الشرعي للتعامل بها. وقد واجه الباحث إشكالية في المفهوم هذه الورقة، فهل يعني بها الشيخ النقود الورقية التي تصدرها السلطة ويكون لها قبول وتفرض بقوة القانون؟ أم يقصد بها الأوراق التجارية التي يتداولها التجار فيما بينهم ويستفيدون من الائتمان الذي تحمله وهوما يسمى بلغة القانون: "السُفتجة" أو "الكمبيالة"؟ وهي نوع من أنواع الأوراق التجارية.
حاولت رفع الالتباس بخصوص ما يعنيه الشيخ، فلم أجد الجواب الشافي من التجار القدامى، ولم يسعفني الحظ من دراسة التاريخ الاقتصادي لتلك الحقبة، مما جعلني أعتمد على رسالة الشيخ نفسها لاستنتاج المقصود منها، فانتهيت إلى ترجيح مفهوم أنها النقود الورقية التي تصدرها السلطة أي النقود القانونية من وصفها وبيان وظائفها، واعتمدت في ذلك بوصف الشيخ لهذه الأوراق، إذ يقول: «لأن كل بطاقة منها يسمى بالأعداد المرسومة عليها من الفرنكات» «فبائع تلك الأوراق ليس بائعا لتلك الأعداد الموسومة بل بائع لتلك الورقة
Post Top Ad
الأحد، 7 مارس 2021
الرئيسية
دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري
155 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة
155 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة
التصنيف:
# دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري
عن MaKtAbA
دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق