3 - كَيفِيَّة تلقِّي الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قد تَقَدَّمَ أنَّ الخبر الوارد من رسول الله ? على قسمين: متواتر وآحاديٌّ، وذلك:
- إِمَّا أن يكون للخبر طريق واحد، أعني ينقله شخص أو اثنان عن شخص أو شخصين من مبدئه إلى منتهاه.
- وَإِمَّا أن ينقله عدَّة أشخاص عن عدَّة أشخاص آخرين كذلك.
فالأوَّل: يُقال له الخبر الآحادي. والثاني: يُقال له المتواتر.
فَالأَوَّلُ: يُفيد العلم النظريَّ. والثاني: يفيد العلم الضروريَّ، أي: القطعي.
فلذلك كانت الأخبار الواردة عن رسول الله ? لا تخرج عن هاتين القاعدتين. فَالأَوَّلُ أكثر السُّنَّة، والثاني القليل منها، ومتأكِّد في نقل القرآن، فلذا كان الصحابة رضوان الله عليهم في كلتا الحالتين يتحفَّظون أشدَّ التحفُّظ عن نقل شيء عن الرسول ? من الشريعة إِلاَّ بعد التثبُّت الشديد من صحَّة ما ينقلون وعن من ينقلون. لأَنَّ الزيادة أو النقص في الألفاظ الشَّرعِيَّة كفر وكذب على الله ورسوله. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يضعون لذلك قوانين لخَّصها ابن الصلاح في أربع نقاط هي:
- أَوَّلها: تقليل الرواية عن رسول الله ? خشية أن تزلَّ أقدام
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
22 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق