وَيَدُلُّ ذلك منهم على تصحيح ما ورد من رسول الله ? لمن يأتي بعدهم أَنَّهُ الحقُّ لا شَكَّ ولا شبهة، لأَنَّ الشكَّ في ذلك كفر، وأمثلة ذلك كثيرة، وإليك مثالا في هذا الباب:
عندما نزل تحريم الخمر والميسر بقول الله تعالى: {يَآ أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالاَنصَابُ وَالاَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة 90] رأينا الاستجابة التَّامَّة الصادقة للامتناع المطلق عن الخمر والميسر وما تبعها، مع أَنَّ العرب كانت لهم علاقة شديدة بالخمر، يتناولونها في بيوتهم وأنديتهم، مجتمعين ومتفرِّقين، بل كثير منهم كانوا يرون فيها وسيلة من وسائل الشجاعة، ويتفاخرون بها. قال الشاعر:
ونشربها وتتركنا ملوكا وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
وكذلك الميسر توارثوا اللعب به حَتَّى أصبح جزءا من حياتهم الاِجْتِمَاعِيَّة، وكثيرا ما يعلِّلون أنفسهم بتعاطيها بِأَنَّهُ نوع من أنواع البذل والسخاء التي يعتزُّ بها العربيُّ ويفاخر، وناهيك بالأنصاب والأزلام.
فالأولى: كانت معبوداتهم ومعبود آبائهم.
والثانية: كانت تَدُلُّهم وترشدهم إلى ما يفعلون ويذرون، فتركوها وجاهدوا في إبطالها بما يملكون من نفس ومال حينما قرع القرآن أسماعهم بتحريمها حَتَّى قال الصحابه: «انتهينا يا ربَّنا». فهذه الصورة من
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
27 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق