38 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 8 مارس 2021

38 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة




والحديث ما كان من رسول الله ? لفظًا ومعنًى لم يروه عن الله سبحانه وَتَعَالىَ يُقال له الحديث النبويُّ، ويُقال له الحديث الآحادي؛ والذي رواه عنه جماعة عن جماعة لا يمكن تواطؤهم على الكذب، يُقال له الحديث المتواتِر، فَالأَوَّلُ يفيد العمل فقط؛ والثاني يفيد العِلم اليقينيَّ إذا توفَّرت شروطه.
واليقين هو الاِعتقاد الجازم المطابق للواقع الذي لا يقبل التشكيك في اعتقاد المعتقِد، لا لكونه في الحقيقة، لأَنَّهُ قد يأتي على الصفة المطلوبة، وهو في الحقيقة غير ذلك، وهو القول النظريُّ. والصحيح أَنَّهُ يفيد العِلم الضروريَّ في الجملة، لأَنَّ الإنسان يضطرُّ إلى تصديقه، لأَنَّ العِلم بالتواتر حاصل لمن ليست له أهلية النظر كالعامِّيِّ، وليس في العامِّيِّ إذ النظر ترتيب أمور معلومة أو مظنونة يُتوصَّل بها إلى علوم أو ظُنون، وليس في العامِّيِّ أهلية ذلك، لأَنَّ الضروريَّ ما يفيد العِلم بلا استدلال. والنظريَّ يفيده لكن مع الاِستدلال، وَلأَنَّ الضروريَّ يحصل لِكُلِّ سامع، والنظريَّ لا يحصل إِلاَّ لمن فيه أهلية النظر.
والمتواتِر ليس من مباحث عِلم الإسناد، لأَنَّ عِلم الإسناد الذي هو البحث عن سلسلة الرُّواة واحدا واحدًا، من أوَّله إِلىَ مُنتهاه، عدالة وضبطًا، وعِلَّة وشذوذا، يبحث فيه عن صِحَّة الحديث أو ضعفه ليعمل به أو يُترك من حيث صِفات الرِّجال وصيغ الأداء. والمتواتِر لا يُبحث فيه عن رِجاله، بل يجب العمل به من غير بحث. ذلك أَنَّ القائل لك: إِنِّي كنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *