الله، وما هو من الحديث القدسيِّ. فعبارة «كلُّ عمل ابن آدم ... فَإِنَّهُ لي وأنا أجزي به». وعبارة: «يدَعُ شهوته وطعامه من أجلي» كِلْتاهما حديث قدسيٌّ، وما قبله وما بعده حديث نبويٌّ. فالرسول ? مزَجَ كلامه بكلام الله في حديث واحد، مِمَّا يَدُلُّ على أَنَّ اللفظ منه ?. وهذا هو الفارق الثاني المميِّز للحديث القدسيِّ عن القرآن، لأَنَّ لفظ القرآن لا يجوز مَزْجُهُ بغيره، فهو يتعبَّد به نصًّا ومعنى، لا يجوز مَزْجُهُ بغيره بنصِّ القرآن، قال الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الاَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} [الحاقة 44]. وهذا دليل واضح يعتمد عليه من قال إِنَّ نسبة الحديث القدسيِّ إلى الله هو نسبة مضمونه لا ألفاظه. "
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
44 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق