وما رواه البيهقيُّ عن مكحول، قال: دخلتُ أنا والأزهر على واثلة بن الأسفع، فقلنا له: «يا أبا الأسفع، حدِّثنا بحديث سمعته عن رسول
الله i ليس فيه مزيد ولا نقصان»، فقال: هل قرأ أحدكم من القرآن شيئا؟ قلنا: نعم، وما نحن له بحافظين جِدًّا. إِنَّا لنزيد الواو والألف وننقص، قال: فهذا القرآن مكتوب بين أظهُركم لا تالونه حِفظا، وأنتم تزعمون أَنَّكُم تزيدون وتنقصون فكيف بالأحاديث سمعناها من رسول الله i عسى أن لا يكون سمعناها منه إِلاَّ مَرَّة واحدة؟ حسبكم إذا حدَّثتكم بالحديث على المعنى (¬1) في روايات أخرى.
والصحيح المنع، لأَنَّ الحديث صدر من رسول الله i الذي أوتي جوامع الكلِم، فلكلامه بِنَصِّه رونق النبوَّة.
وإلى المنع ذهب ابن الصلاح وغيره (¬2)؛ ومن المتأخِّرين ابن حجر (¬3) والسيوطي (¬4) وغيرهم.
ولا يجوز رواية حديث ملحون، لأَنَّ النبيء i مُنزَّه من اللحن. ومَن
¬__________
(¬1) - ... القاسمي: قواعد التحديث، ص 230 - 231.
(¬2) - ... ابن الصلاح: علوم الحديث، ص 213. النووي: إرشاد طلاَّب الحقائق، ص 156. القاسمي: قواعد التحديث، ص 231.
(¬3) - ... ابن حجر: نزهة النظر بشرح نخبة الفكر، ص 50.
(¬4) - ... السيوطي: تدريب الراوي، ج 2، ص 98.
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
95 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق