مِنْهُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَبْتَلِيَهُ وَإِنْ عَلَى غَيْرِ مَا فَعَلَ، لِأَنَّ السَّخَطَ يَعُمُّ، فَيَهْلَكُ صَالِحٌ بِذَنْبِ طَالِحٍ.
مِنْ أَعْظَمِ مَا أُوتِيَ الْعَبْدُ وَمِنْ أَقَلِّهِ الْيَقِينُ، وَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي لَا يَشُوبُهُ شَكٌّ بِأَنَّ الْأُمُورَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى، فَالْمَلَائِكَةُ أَيَقَنُ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، وَهُمْ أَيَقَنُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
وَيَتَّصِفُ بِهِ غَيْرُهُمْ، وَلَا يُثَابُ عَلَيْهِ وَيُجَابُ بِهِ الدُّعَاءُ، وَإِنْ لِغَيْرِ مُؤْمِنٍ فِي دُنْيَوِيٍّ، وَمِنْ كَثْرَتِهِ وَقُوَّتِهِ تَكُونُ الْبَرَاهِينُ، وَلَا يُوثَقُ بِهَا لِلْآخِرَةِ وَيُزَادُ بِهَا جِدٌّ وَاجْتِهَادٌ.
وَيَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدَّوَامِ عَلَيْهِ أَيْضًا، كَالسَّهْوِ عَنْهُ.
وَالْإِخْلَاصُ تَطْهِيرُ الْفِعْلِ مِنْ مُدَنِّسٍ أَوْ مُفْسِدٍ.
وَيَكُونُ وَإِنْ مِنْ الْجَوَارِحِ.
وَلَا يَكُونُ الْفِعْلُ خَالِصًا مَعَ وُجُودِ مُنْقِصٍ لِدَرَجَتِهِ كَسَهْوٍ فِي صَلَاةٍ وَزِيَادَةٍ أَوْ نَقْصٍ فِيهَا مِمَّا لَا يُفْسِدُهَا وَلَا يُوجِبُ إعَادَتَهَا، وَكَذَا فِي زَكَاةٍ إنْ أَعْطَى فِيهَا مَا قَالَ الْعُلَمَاءُ أَنَّهُ لَا يُعْطَى فِيهَا، وَهُوَ مُجْزِئٌ، وَحَجٍّ إنْ فَعَلَ فِيهِ مُوجِبَ دَمٍ أَوْ صَوْمٍ أَوْ صَدَقَةٍ، وَكَذَا فِي كُلِّ طَاعَةٍ فَعَلَ فِيهَا مَا لَا يُفْسِدُهَا، وَلَا يُوجِبُ إعَادَتَهَا، وَالتَّقَرُّبُ إلَى اللَّهِ هُوَ الْقَصْدُ بِالْأَفْعَالِ إلَيْهِ لِلْإِثَابَةِ وَالنَّجَاةِ، فَالتَّقَرُّبُ إلَيْهِ بِالطَّاعَةِ تَوْحِيدٌ كَمَا أَنَّهُ لِغَيْرِهِ شِرْكٌ، وَبِالْفَرْضِ فَرْضٌ، وَبِالنَّفَلِ نَفْلٌ.
وَالْقَاصِدُ بِالْوَاجِبِ أَدَاءَ مَا عَلَيْهِ وَانْتِفَاءَهُ مِنْ الْعِصْيَانِ أَوْ النَّفْعَ الدُّنْيَوِيِّ مِنْ اللَّهِ مَعَ النَّجَاةِ الْأُخْرَوِيَّةِ، وَمِنْ الْمَضَارِّ مُطْلَقًا مُتَقَرِّبٌ.
وَالْوَاجِبُ يُقْصَدُ بِهِ النَّجَاةُ وَالثَّوَابُ الْأَجَلَانِ لَا الْعَاجِلَانِ، وَإِنْ أَجْزَأَ كَالنَّفْلِ كِلَاهُمَا.
Post Top Ad
الخميس، 15 أبريل 2021
1049 النيل وشفاء العليل للثميني الصفحة
التصنيف:
# النيل وشفاء العليل للثميني
عن Qurankariim
النيل وشفاء العليل للثميني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق