والكتاب له قيمته الأثرية في معرفة الآثار التي يرجع إليها المسلمون في تراثهم الفقهي والعملي، كذلك يدل على انفتاح المذهب الإباضي على غيره من المذاهب الإسلامية في وقت مبكر، فهم يكثرون النقل من كتبهم ومروياتهم الحديثية والأثرية، وعلى القارئ أن يعمل عقله ولا يأخذ إلا بعدله.
ثانيا: منهج المحقق
منهج التحقيق كان على المراحل التالية:
- أولا: طباعة المخطوطة على الحاسب الآلي.
- ثانيا: مراجعة المطبوع على الأصل.
- ثالثا: التصحيح الإملائي والنحوي، مع وضع علامات الإملاء، وفرز الفقرات حسب الفكرة الرابطة.
- رابعا: تخريج الروايات وتراجم الرجال وبعض الكلمات الغريبة والبلدان.
- خامسا: قراءة المطبوع مرة ثانية مع الأصل.
- سادسا: مراجعة الأصل مراجعة سريعة.
- سابعا: وضع المقدمة والترجمة والفهارس.
أما عن الصعوبات فتكمن في عدم وجود نسخ متعددة، إذ يوجد أحيانا نقص، أشرنا إليه، وأحيانا يوجد خطأ في النقل فوضعنا الصواب، أو أتممنا الناقص بين معكوفتين، وأشرنا إلى الخطأ في الهامش، ولم نستطع الرجوع إلى أصل الآثار غير الأحاديث والآيات، وكذلك السير لضيق الوقت، والله ولي التوفيق.
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وصلاة الله وسلامه على محمد المصطفى، وعلى آله وصحبه الذين اصطفى، وعلى تابعيهم بإحسان، ومن بآثارهم اقتفى.
أما بعد:
فقد دعتني همتي إلى جمع ما أجده من الأخبار عن النبي المختار، وآثار حملة العلم الأخيار، حتى يكون سهل المطالعة، والله أسأله الإعانة والتوفيق لما فيه رضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبي ونعم الوكيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق