11 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 7 مارس 2021

11 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة




إن الوضع الذي آلت إليه القرى الميزابية من قتل وسلب وتعقيد في المعاملات والعلاقات الاجتماعية بين مختلف الفئات التي يتكون منها هذا الاتحاد ليس بالجديد، وإنما هو امتداد للوضع الذي كانت عليه من قبل عقد معاهدة 1853م. ولقد حصر صاحب كتاب تاريخ بني ميزاب أسبابها في أربع، وهي العصبية القبلية، الانحطاط الثقافي، غياب سلطة مادية قاهرة كالجيش النظامي أو الشرطة، وازدواجية الصف وهو أهمها، إذ أن العشائر الميزابية كانت تشكل كتلتين، صف غربي وآخر شرقي، وكان الصراع على السلطة بينهما على أوجه. (15) وقد كان هذا الوضع بالنسبة لفرنسا ذريعة اتخذتها للضغط عليهم لقبول المعاهدة، بحجة بغية إقامة النظام وإحلال السلام، وقد كان الاتفاق بينها وبينهم على ذلك.
ولم يقف بنو امزاب أمام هذا الوضع مكتوفي الأيدي، بل قام مجلس العزابة باتخاذ إجراءات وقائية وردعية، وذلك منذ مطلع القرن السابع عشر الميلادي. وجاء في مستهل قراراتهم أن من يحمل الحديد فغرامته عقوبة خمسة وعشرين ريالاً، و الذي ضرب به فخمسين ريالا والنفي، والحامية فغرامتها خمسة وعشرون ريالا. (16) ومما سعّر نار الفتن أكثر هو المعاهدة نفسها، إذ أنها تسببت في شق صف الأمة الميزابية إلى مؤيد لها، وصفٍّ رافض لها والمتمثل في العزابة، (17) والذين استنجدوا بالثائر محمد بن عبد الله بمعية الميزابين المقيمين في التل، مما دفع بالمارشال راندون إلى إخضاعهم في سنة 1853م، (18) وكثر الاقتتال بين الطرفين ووقع ضحايا كثر بين 1853 و 1881م، (19) مما أعطى للحاكم العام لويس ترمان سببا يتستّر وراءه لإلحاق وادي ميزاب في سنة 1882م.
مساندة الثوار بعد إبرام المعاهدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *