لقد كان لهم مشاركة قوية في ثورة المقراني والشيخ الحداد، بحيث أسندت قيادتها في مركزها الرئيسي لبولنعاش أحمد بن صالح الذي سقط شهيداً أمام دار المقراني في مجانة، وخلفه أيضاً ابنه على قيادتها إلى حين التجائه إلى تركيا وبها توفي، وقامت فرنسا بمصادرة أملاك هذه العائلة انتقاما منها. (20)
وكان قادة أولاد سيدي الشيخ يعتمدون على الحاج عمر بن حمو بكلي شيخ عشيرة أولاد عبد الله بالعطف اعتماداً كلياً في تدعيم الثورة مادياً وأدبياً، وإمدادها بالعتاد والذخيرة، ويتناصرون بكل ثقة وأمان، و كان منزل الشيخ الحاج عمر بالعطف مثابة لرؤسائهم على مسمع من السلطة الفرنسية ومرأى منها. (21)
ولعبت بني يز?ن دوراً هاماً أيضاً في هذه الثورة، إذ كانت أحد المستودعات للتموين والعتاد والبارود، كما وقد تمت لقاءات عدة لقادة الثورة بالقرب منها ومن منطقة النومرات، مما أدى بالسلطات الاستعمارية إلى استصدار قرار من الوالي العام سنة 1864 يقضي بحجز جميع قوافل بني ميزاب وحرمانهم من الحبوب الآتية من الشمال. وفي سنة 1875 أرسل رئيس جماعة بني يز?ن يوسف بن أحمد السرار رسالة إلى بوعمامة، يعرض عليه مساعدته لإثارة الميزابيين ضد الفرنسيين. (22)
9.موقف الإباضية من الثورات على ضوء المذهب:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق