ولادته: ولد سنة 1236 هـ /1821م ببني يسجن، انتقلت أسرته في طفولته إلى غرداية، توفي والده في الرابعة من عمره تاركا إيّاه في كفالة أمه وأخيه الأكبر.
وفاته: اشتهر القطب بحبه للإسلام والمسلمين، وحماسه في الدفاع عنه، عمل طول حياته على إصلاح المجتمع، والرقي به من خلال طلب العلم والحث عليه حتى وهو على فراش الموت الذي غيبه عن سن تناهز الستة والستين عاما (يوم السبت 23 ربيع الثاني 1332 هـ/ مارس 1914م).
رحل رحمه الله تاركا وراءه ثروة من الإنتاج الفكري المتنوع، راسما بذلك منهجا إصلاحيا كان علامة بارزة للذين أحبّوه وساروا على دربه من أبناء المسلمين والعلماء والباحثين.
3/ التعريف بالكتاب:
إن هذا الكتاب يستمد أهميته ممّا تضمنه من معلومات دقيقة في المسائل الفقهية المتنوعة من جهة، ومن مكانة صاحبه وألمعيته وذيوع صيته من جهة أخرى، حيث أصبح الكتاب من أهم المراجع المعتمدة في الفقه الإباضي، وقد قدم له صاحبه بما يستفاد أنه ليس من تأليفه كاملا بل هو جامع لزوائد كثيرة تكاد تكون الثلث بقوله: «فهذا الكتاب يجمع القواعد والحاشية مختصرا»، وكان جهد القطب في الجمع الذكي بين الكتابين "القواعد والحاشية" من تأليف أبي ستة في كتاب واحد شامل مانع من الضياع، سمّاه الذهب الخالص كناية عما استخلصه من الكتابين المذكورين، أما القالص فهو المرتفع أي رافع الحق عن الباطل ومخلصه منه برفعه عنه (6).
ويتضمن الكتاب مقدمة وسبعة أركان مقسمة بين عقيدة وفقه:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق