172 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة

- الركن الأول: ويشمل الحديث في معرفة الله من إقرار بوجوده إلى معرفة الرّسول والإيمان به، إضافة إلى بعض المسائل الأخرى كالولاية .. ، ويندرج هذا الركن في العقيدة. أما الأركان الأخرى فهي في الفقه، وقد قسمها إلى قسمين عبادات ومعاملات.
- الأركان الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس: فقد تضمنت الحديث عن الصلاة وتوابعها والزكاة أحكامها، والصوم ومستلزماته، والعمرة والحج وأركانه.
- الركن السابع: فقد خصصه للحقوق والمظالم والمحارم الآداب.
إنّ فهرسة الكتاب على نحو ما ذكر، تؤكد سعة اطّلاع شيخنا، وأهمية مضامين الكتابين المدمجين في كتاب ثالث بعنوانه المذكور، حفاظا على العلم وإعلاء شأن أهله، وهو ما عمد القطب إلى إبرازه.
إن هذا الكتاب رغم صعوبة تناوله على مستوى الخطاب اللغوي، فإن محتواه يغني عن أي كتاب سواه في العقيدة أو الفقه بالنسبة للإباضية أو غيرهم في بعض المسائل من خلال طريقة عرض آراء المذاهب الأخرى كالمذهب المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي، وقد رمز إلى ذلك بعلامات تنبّه الدارس وتحيله إلى المرجع المذكور أو المذهب المقصود.
وقد تمّ طبع الكتاب في الثلاثينيات والأربعينيات في المطبعة السلفية لمحب الدين الخطيب بمصر، ولا زال هذا الكتاب يطبع تباعا، ومنه النسخة التي اعتمدناها في طبعتها الثانية ... والصادرة عن مطبعة البعث بقسنطينة الجزائر سنة 1980م.
أما محققه فهو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اطفيش الشّهير بأبي إسحاق (1886م-1965م) (7) أحد خريجي مدرسة القطب ونوابغها، إلى جانب قرابته، وقد عرف هو أيضا بسعة علمه، وترحاله من أجل العلم، والنضال الفكري والسياسي، فزار تونس وتتلمذ على شيوخ الزيتونة، وكان مشرفا على حظوظ البعثة المزابية بتونس رفقة زميليه أبي يقظان ومحمد الثميني، كما ساهم في التوعية السياسية بالاشتراك مع الشيخ عبد العزيز الثعالبي بتونس، والأمير خالد بالجزائر.