وقام برحلتين حجازيتين كانت الأولى سنة 1290هـ/1873م، والثانية كانت سنة 1303هـ/1886م، وكانت له فيهما العديد من النشاطات العلمية والدعوية والفكرية وسجالات مع علماء الحجاز، وزار مصر وتونس وجزيرة " جربة " مرتين بعد عودته من الديار المقدسة، وتوقف فيهما كان له فيهما الكثير من النشاطات الدينية والدعوية والعلمية مع علماء وفقهاء وزعماء وقادة تلك الأمصار. (¬2)
2 – المراسلات:
تُعدّ المراسلات إحدى وشائج الوحدة القطرية والإسلامية الجامعة، التي حرص عليها الشيخ اطفيش طيلة حياته، فقد كانت له مراسلات كثيرة، مع العلماء والفقهاء والمفكرين والسياسيين والملوك بما فيهم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي استفتاه في مشروع مد سكة الحديد الحجازي، وقلده نيشان الخلافة بمناسبة حله للغز الماء، بما فيها مراسلاته وردوده على الإدارة الاستعمارية في الجزائر، فضلا عن مراسلاته لعامة الناس الذين كانوا يستفتونه ويسألونه فيما يخص دينهم ودنياهم، فيجيب عليهم. (¬3)
وقد توصل الباحثان (الحاج إبراهيم عبد الرحمن والحاج أحمد كروم) في بحثهما الآنف الذكر إلى إحصاء مراسلاته التي بلغت الثمانين رسالة في مجموع رسائل القطب وهي مخطوط ضم 212 ورقة (¬4). كما توصلا إلى جملة من النتائج بخصوص علاقات وتواصلات الشيخ مع إخوانه في العالم الإسلامي لعل أهمها:
1 - إن القطب الطفيش لما بلغ درجة الاجتهاد المطلق أصبح لا يرد سائلا أو رسالة
¬__________
(¬1) انظر: محمد علي دبوز، نهضة الجزائر الحديثة، 1965م، ج1 ص 351. نقلا عن: الحاج إبراهيم عبد الرحمن والحاج أحمد كروم، علاقات القطب اطفيش من خلال مراسلاته ورحلاته، 2011م، ص 11.
(¬2) انظر: الحاج إبراهيم عبد الرحمن والحاج أحمد كروم، علاقات القطب اطفيش من خلال مراسلاته ورحلاته، 2011م، ص 1 .. 6.
(¬3) انظر: المرجع السابق نفسه، ص 6 .. 11.
(¬4) انظر: المرجع السابق نفسه، ص 6 .. 11.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق