فهو كما يقول الدكتور محمد ناصر بوحجام في مقدمة كتاب الأستاذ مصطفى ونتن: (( .. أن الشيخ اطفيش له الفضل الكبير في بعث الفكر الإباضي من جديد في مطلع القرن العشرين الميلادي الرابع عشر الهجري، فجمع آراء من سبقه، ورتبها وشرحها وحللها، ومثّل هذه المدرسة خير تمثيل، وبقي بذلك مرجعا أساسيا فيها، وقد كتب الشيخ في معظم المسائل المتعلقة بالعقيدة، إذ يلحظ القارىء أو الدارس أن مباحث العقيدة حاضرة في أغلب ما كتب من رسائل وألف من كتب في مختلف العلوم، فكان يعمد إلى جعل تصحيح العقيدة سبيلا للنهوض ببيئته ومجتمعه، وكان تأثره بالاستعمار وبالأوضاع المحيطة به دافعا لأن يبحث في مسائل العقيدة لتحقيق التغيير المنشود، وهو ما جعله يُحقق وصف العقيدة بكونها عملا حقيقيا، وليست مجرد تصورات وتصديقات غير مؤثرة.)). (¬2)
* خاتمة:
وما يمكننا قوله في ختام هذا البحث من أن الشيخ اطفيش وضع أسس ومعالم الوحدة الإسلامية المتميزة للجماعة الإباضية أولا، وصارت تلك الأسس كمشترك إسلامي عالمي يجمع الأمة الإسلامية، فالأسس الخمسة التي أسس بها بنيان الوحدة خير دليل على ذلك.
وهو الذي جعل المذهب الإباضي فضاءا أصوليا ودينيا مفتوحا للمذاهب الأخرى لتطلع عليه أو لتأخذ منه، بمنهجه السليم في الفهم والتحليل والتركيب والعرض، البعيد عن التعقيدات والطلاسم حتى في أمهات القضايا الغيبية، وهو ما جعل العقيدة تتحرك في النفوس والحياة، لا في الكتب والمصنفات فقط.
* النتائج:
وقد خرجنا بالنتائج التالية:
1 – تحديد مفهوم وأسس الوحدة (الأسس الخمسة)
1 – العلم الصحيح والإيمان السوي.
¬__________
(¬1) انظر: اطفيش امحمد بن يوسف، كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب، 1405هـ - 1406هـ/1985م-1986م، ج 1، ص 10.
(¬2) نقلا عن: مصطفى وينتن، آراء الشيخ امحمد بن يوسف اطفيش العقدية، ص ج و د، بتصرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق