وأثرها في الحياة الاجتماعيّة
د (ة) /بسناسي سعاد
كليّة الآداب - جامعة وهران
الجزائر
الملخّص:
يعدّ القطب الشّيخ امحمد بن يوسف أطفيش، أحد أشهر أعلام الجزائر، وأبرز علماء وادي ميزاب، المصلح الدّينيّ والاجتماعيّ، المجتهد المعلّم والتّربويّ، المرتحل والرّحالة لأجل العلم، المتصوّف الصّوفيّ المتمسّك بمبادئ الدّين الإسلاميّ الحنيف، المجاهد في سبيل الوطن. كان نابغة عصره؛ إذ تعلّم في سنّ مبكّرة وعمره خمس سنوات، وعلّم في سنّ لا تتجاوز خمسة عشر سنة.
ترك القطب آثارا ومآثر قيّمة حميدة، ومؤلّفات في مجالات مختلفة فاقت المائة، في مجال: اللّغة، والتّاريخ، والبلاغة، والمنطق، والقراءات، والطّبيعيّات، وغيرها كثير. ومن هذه المنطلقات والمعطيات، تسعى هذه المداخلة إلى تتبّع جهود قطب علماء المغرب في مجال التّربية والتّعليم؛ وذلك بتسليط الضّوء على أهمّ المنطلقات والمرتكزات التّعليميّة، التي عمل القطب على ترسيخها في نفوس وعقول المتعلّمين، بما أوتيه من علم وخبرة وفطنة وحصافة رأي، ممّا له بالغ الأثر في الحياة الاجتماعيّة لتأثير متعلّميها، ولا غرابة في هذا السبق، إذا علمنا أنّ الشّيخ القطب، قد كان شديد الاهتمام بالتّربية والتّعليم؛ فأنشأ معهدا تعليميّا في وادي ميزاب. تلكم هي تلميحات وإشارات، موضوع المداخلة وأبعادها، تبقى بعد ذلك تفاصيلها، تُمليها ظروفها عند إلقائها ومناقشتها، إن حظيت بقبول اللّجنة العلميّة للملتقى، بحول الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق