بن عفَّان، ثُمَّ مِن شيعة علي وحِزب معاوية، ثُمَّ الخوارج بعد وَقعة صِفِّين.
وقد نصَّ ابن أبي الحديد (ت: 656هـ) في “ شرح نهج البلاغة ” لقوله:
«إِنَّ أصل الأكاذيب في أحاديث الفضائل كان من جهة الشيعة، فَإِنَّهُم وضعوا في مبدإ الأمر أحاديث مختلفة في صاحبهم حملهم على وضعِها عداوة خصومهم، ثُمَّ لَمَّا رأت البكريَّة ما صنعت الشيعة وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث» (¬1). وقد تناول أكثر مَن كتب في هذا الفنِّ هذا الأثر وطبَّقوه على الشيعة، لأَنَّهُم يجيزون التقيَّة ولو بالكذب».
قال أبو الفرج بن الجوزي (ت: 597هـ): «فضائل علي الصحيحة كثيرة غير أَنَّ الرافضة لا تَقنعُ، فوضعت له ما يضعُ لا ما يرفع» (¬2).
وَأَمَّا الخوارج فالظاهر أَنَّهُم أبعد الناس عن الوضع كما نصَّ على ذلك المتأخِّرون مِمَّن صنَّف في علوم الحديث؛ منهم الدكتور مُحَمَّد عجَّاج الخطيب في كتابه “ الوجيز في علوم الحديث ”، إذ قال: «لم يثبت أَنَّ الخوارج وضعوا شَيْئًا من الحديث عن رسول الله ?،
¬__________
(¬1) - ... د/ محمد عجاج الخطيب: الوجيز في علوم الحديث، ص409. نقلا عن شرح نهج البلاغة، لا بن أبي الحديد.
(¬2) - ... د/ محمد عجاج الخطيب: الوجيز في علوم الحديث، ص 409.
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
56 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق