88 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 8 مارس 2021

88 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة




3 - شروط كِتَابة الحديث:
وعلى كاتب الحديث وطلبة كتابته صرْف الهِمَّة إلى ضبط ما يكتبونه أو يحصِّلونه بخطِّ الغير من مَرويَّاتهم على الوجه الذي رووه شكلا ونقطا، يؤْمَن معهما الاِلتباس. ولا يتهاون بذلك اتِّكالا على الحافظة وتيقُّظ الذهن، إذ قد يطرأ على ذلك أمور، فتكون العاقبة وخيمة. ويعتني الكاتب بضبط ما يلتبس من أسماء الناس أكثر، فَإِنَّهَا لا تُدرَكُ بالمعنى ولكن بالحفظ والضبط والشكل، وإن لم يشكل الكتاب. وإن لم يُمكنه ذلك في صلب الكتاب فليكتبه في الحاشية ويكره الخطُّ الدقيق والخطُّ المعلَّق.
وروي عن عمر بن الخطاب أَنَّهُ قال: «شرُّ الكتابة المشق (¬1)، وشرُّ القراءة الهذرمة (¬2)، وأجود الخطِّ أبينه». ويفصل بين الحديثين بدراة أو نقط أو نحو ذلك؛ وكذلك بين الحديثين وغيره لِئَلاَّ يختلط الحديث بغيره؛ ويقرن بين الصلاة والسلام ولا يكتفي بأحدهما، ولا يرمز لهما ب «صلعم» مثلا كما يفعل الأعاجم والمستشرقون؛ وكذلك لا يكتفي بهما نطقا لا خطًّا.
وروي عن عليِّ بن المديني (ت: 203هـ) وعبَّاس بن عبد العظيم العنبري قالا: «ما تركنا الصلاة على رسول الله في كُلِّ حديث سمعناه،
¬__________
(¬1) - ... المشق: سرعة الكِتَابة.
(¬2) - ... الهذرمة: السرعة في القراءة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *