773 البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية لفرحات الجعبيري الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الثلاثاء، 25 مايو 2021

773 البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية لفرحات الجعبيري الصفحة




وإذا ادرك الإنسان أن له جانبا من المسؤولية في كل ما يقوم به فلم يبق له إلا أن يفكر في ثمرة العمل في الدنيا والآخرة.
أما عن ثمرة العمل في الدنيا فكثيرا ما يجنيها الإنسان كاملة، وكثيرا مالا يحصل إلا على نصيب منها، وقد لا يحصل على أي نصيب منها وليعلم أنه في ذلك مبتلى من الله تعالى عسى أن يكون من الفائزين في الدار الآخرة.
ومن هنا مبحث الوعد والوعيد وما يرتبط به من خلود في الجنة أو في النار.
إن الضجة الكلامية لم تثر حول خلود الصالحين في الجنة أو خلود المشركين في النار وإنما ثارت بعنف حول من خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، وقد ثارت في الأوساط الإسلامية من مقتل عثمان فتساءل الناس عن مرتكب الكبيرة، وعن الإيمان والكفر، والنفاق، والفسق وما يترتب عليها من أحكام.
وكسائر المباحث الكلامية تأرجح المسلمون بين طرفين متناقضيين بين الأرجاء القائل بأنه لا تضر مع الإيمان معصية، وبين الحكم بالشرك على كل أنواع المعاصي.
ووقف الإباضية من يومهم الأول موقفا خالصا قالوا فيه بكفر النعم، ثم ألحوا إلحاحا كبيرا على قضية الإصرار واعتبروا ألا سبيل الى نجاة المصر على المعصية حتى الموت ولهذا اتهمهم الطرف المتسامح بالشدة وبالغفلة عن رحمة الله إلا أنهم لا يرفضون فضل الله لكن يربطون القضية بالحكمة وليس من الحكمة أن يجمع بين المؤمن الموفي وبين من مات معاندا مستكبرا على الله تعالى في مقام واحد وبهذا قالوا بإنفاذ الوعيد في هؤلاء جميعا من الإباضية ومن غير الإباضية.
وترتب على هذا القول بخلود كفار النعم المصرين في النار وعرضوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *