في ذلك من الأدلة الكثير وقد غلب على هذه الأدلة طابع النقل من القرآن والسنة.
وارتبطت بهذين المبحثين قضايا أخرى مثل عذاب القبر والشفاعة وما إلى ذلك فكانت كلها خادمة للموضوع الأصلي وموجهة في اتجاهه فعذاب القبر ثابت لمن مات مصرا على المعصية ولا سبيل له إلى الشفاعة لأن الشفعاء لا يشفعون إلا بإذن الله والله لا يأذن بحكمته في أن يشفع في من مات مستكبرا معرضا عن التوبة.
وفي مبحث التوبة ألح الإباضية على ضرورة التحري في حقوق الله تعالى وفي حقوق العباد مع أداء ما حدده الشرع من الكفارات.
والمهم أن مثل هذا المعتقد بين أثره الفعال في البيئة الإباضية إذ دفعها الى مزيد من التحري والمحافظة على أحكام الشريعة زمن الإمامة العادلة وزمن فقدانها حين أرسى علماؤها قواعد للولاية والبراءة تجعل المجتمع رقيبا على من ينتهك حرمات الله فيحرم من حقوقه المدنية حتى يؤوب الى الله تعالى ويقلع عن المعصية التي تضر بمصلحة الأمة.
والمتأمل في واقع البيئة الإباضية في وادي ميزاب اليوم حيث ما يزال نفوذ هذه العقيدة ساريا يرجو لو سلك المسلمون في كل مكان مثل ذلك المسلك وبالتالي يلتقي الجميع على درب الإيمان لإقامة دولة الإسلام.
Post Top Ad
الثلاثاء، 25 مايو 2021
الرئيسية
البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية
774 البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية لفرحات الجعبيري الصفحة
774 البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية لفرحات الجعبيري الصفحة
التصنيف:
# البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية
عن Qurankariim
البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق