الباب الخامس
في الأشربة وغيرها من المسائل
قال الله تبارك وتعالى: {يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للنَّاس وإثمهمها أكبر من نفعهما} [البقرة] فذمهمها الله في هذا المكان ولم يحرِّمهما وهي لهم يومئذ حلال ثم أنزل الله بعد هذه الآية في سائر الخمر وهي أشدُّهما {يا أيُّها الذين آمنوا لا تقربوا الصَّلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} [النساء] ثم أنزل (¬1) الآية التي في المائدة: {إنَّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدَّكم عن ذكر الله وعن الصَّلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة] وما لم يسكر، فمن شرب من الخمر قليلاً أو كثيراً فقد شرب حراماً وعليه الحد، وإن لم يسكر، وإن شرب من النَّبيذ المنهي عنه أو غيره فسكر فعليه الحدُّ وإن لم يسكر فلا حدَّ عليه. وفي الحديث فيما ذكر الله إذ ذم الخمر والميسر فقال: فيهما إثم كبير ومنافع للنَّاس يعني لذة وتجارة، والفصل الذي يصيبه في القمار وهو الميسر فكان المسلمون يشربونها على المنافع وهي يومئذ حلال.
مناسبة تحريم الخمر:
فصنع رجل من أصحاب رسول الله (ص) صنيعاً ودعا إليه أناساً من /98/
¬__________
(¬1) في أ، ب الله. زيادة عن (1).
Post Top Ad
الأحد، 9 مايو 2021
87 كتاب الجامع لابن جعفر الصفحة
التصنيف:
# الجامع لابن جعفر
عن Qurankariim
الجامع لابن جعفر
Tags:
الجامع لابن جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق