أصحاب النبي (ص) _ فسقاهم من الشَّراب حتى أخذ فيهم فلمَّا حضرت الصَّلاة تقدَّم رجل من خيارهم في صلاة المغرب فقرأ قل يا أيُّها الكافرون فأخطأ في أوَّلها وآخرها فصار شرابها في مواقيت الصلاة منسوخة نسختها هذه الآية {ولا تقربوا الصَّلاة وأنتم سكارى} فكانوا يشربونها بعد صلاة الغداة ثم ينامون، فإذا حضرت الصَّلاة الأولى وقد ذهب عنهم السكر فصنع أيضاً رجل من الأنصار صنيعاً ودعا سعد بن أبي وقَّاص وكان شاوياً رأس بعير فأكلوا وشربوا قبل تحريم الخمر، فأخذ فيهم فافتخروا وانتسبوا وقالوا الشعر فقام الأنصاري فأخذ لحى البعير وضرب به رأس سعد بن أبي وقَّاص، فإذا الدم على وجهه فانطلق إلى النَّبي (ص) مستعدياً فنزل تحريم الخمر في الآية التي في المائدة، وقيل: إنَّ رسول الله (ص) قال: يا أيُّها النَّاس إنَّما الخمر قد حرمت فمن كان عنده شيء منها فلا يطعمها ولا يبيعها فأهرقها النَّاس حتى جعل يوجد ريحها في طرق المدينة زماناً.
ما كان في المدينة من أنواع الخمر:
وقيل: إنَّها كانت يومئذ من التمر والبسر وكانوا يسمون كل شيء اختمر فهو عندهم خمر وهي التي أهريقت يومئذ فيما بلغنا وقيل: قام عمر بن الخطَّاب -رحمه الله- على منبر رسول الله (ص) فقال: يا أيُّها النَّاس إنَّ الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة أشياء من التمر والعنب والحنطة والعسل والشعير، والخمر ما اختمر، وقيل: سأل سائل ابن عمر عن الخمر فقال: من أي الخمر تسألني فوالله إنَّ من العنب لخمراً وإن من التَّمر لخمراً، وإن من /99/
Post Top Ad
الأحد، 9 مايو 2021
88 كتاب الجامع لابن جعفر الصفحة
التصنيف:
# الجامع لابن جعفر
عن Qurankariim
الجامع لابن جعفر
Tags:
الجامع لابن جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق