معنا (¬1) أنَّ الأب والولي وغير الأب على قول موسى سواء ومن جوابه إلى نجم بن عزَّان، وعن رجل هو يعلم أنَّه يعمل بالمعاصي ولا يرتدع عن المحارم ويأتونه النَّاس يطلبون إليه أن يشهدوه بالشَّهادات على الحقوق فيما بينهم، فإذا شهدوا أجازوا شهادته وحكم بها أو لم يحكم لهذا بها، هل يجوز لهذا الرجل أن يشهد ولا إثم عليه أو ترك (¬2) ذلك أفضل له وأسلم؟ فعلى ما وصفت، فهذا إذا دعي إلى الشَّهادة وأجاب فهو أفضل له ويشهد بعلمه وقد أدَّى ما حمل من الشَّهادة ولا إثم عليه، وليس عليه أن يقول هو لا تقبل شهادته والإجابة إلى الشَّهادة أفضل من التَّأخير عنها في المعاني التي تحدث بين النَّاس في البيوع والوصايا وما يرى ويسمع وعمَّن دعي إلى شهادة فحضر المجلس وقد دعي أو حضر ويدع وأحب أن لا تحمل الشهادة فوضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع تلك الشَّهادة، هل يجوز له هذا أو إن دعي أن يؤدي الشَّهادة؟ قال: فإنِّي لم أسمع هذه الشَّهادة، هل يجوز له ولا إثم عليه أو هو آثم حتى يعلمهم إنَّه لا يحمل هذه الشَّهادة؟ فعلى ما وصفت، فإن كان هذا الرجل قد دعي إلى الشَّهادة وحضر المجلس، فإن كان قد فعل ذلك وجعل أصبعه في أذنيه ولم يسمع الشَّهادة فليس له أن يشهد ولا ذلك عليه، فإن كان قد قام بالشَّهادة غيره وصحَّ الحق بغيره فنرجوا أنَّه قد نجا من الإثم ولم يكن له أن يغر القوم، وإن كان الحق قد بطل ولم يصحَّ إذا لم يشهد هو بذلك، وقد غرَّ القوم فقد أثم فيم فعل وما يبرئه من الغرم من قبل أمر الآخرة، وأمَّا في الحكم في الدنيا فلا يحكم عليه بالغرم في ذلك وأخاف أن يكون/110/
¬__________
(¬1) في أ، ب: والذي سمعنا
(¬2) في أ، ب: أو يرد له ذلك.
Post Top Ad
الأحد، 9 مايو 2021
99 كتاب الجامع لابن جعفر الصفحة
التصنيف:
# الجامع لابن جعفر
عن Qurankariim
الجامع لابن جعفر
Tags:
الجامع لابن جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق