أن يكون نفاقا لأهل الظهور فقد أتى/ بأكثر من غرضنا ومرادنا كما قال حذيفة. وإنما
هربوا أن يجعلوا الكبير كفرا ونفاقا جنوحا وميلا إلى الراحة. فمن قضى بالوعيد نهب الطمع في البيد.
القول في الشرك
والشرك على أربعة أوجه:
أحدها: يتصرف على وجوه؛ منها: أن يقيم غير البارئ مقام البارئ كعبادة الأوثان. ومنها أن ينكر وجود البارئ سبحانه. ومنها أن يجعل له شريكا في خلقه مما لا يتوهم أنّ للغير فيه شريكا وصنيعا كمن عزى جسما من الأجسام إلى غير الله تعالى خلقا. ومنها أن يجهل بارئه سبحانه. ومنها أن يصفه بما يخرجه من معنى الألوهية، وتكذيبه في كلامه وتكذيب رسله وملائكته وجهله البعث والمعاد. وقد تقدم شرح هذا في الجهل والتجاهل والاستجهال./
والثاني: الشرك في الأفعال. وذلك أن يتقرب العبد بأفعاله إلى غير الله عز وجل مرآءاة وتزيينا وتصنعا كما قال الله تعالى: {من كان ................. أحدا}. وكما قال رسول الله عليه السلام: «الرياء هو الشرك الأصغر» فهذا عليه العقاب كالأول.
الثالث: الإكراه. كما قال سبحانه: { ... من كفر بالله بعد إيمانه ............................. عظيم}. وكذلك إذا أُكره على قول إلاهين اثنين. فقال بعضهم: لا شرك ولا كفر ولا معصية. واتفق الجميع على أنه لا معصية ولا ذنب ولا إثم ولا عقاب.
الرابع: وهو الشرك الذي ركبه الله في/ قلوب العباد من الجزع والهلع وقلة الثقة بعهود الله عز وجل والإيمان به وبقدرته وثقتهم بأنفسهم وقواهم وخيلهم وعيونهم حتى إنهم ليثقون بكلابهم. ولذلك قال ابن عباس: لا تزالون تشركون، تقولون لولا كلابنا لسرقنا. وقال ابن مسعود: التولة من الشرك. ومن هذا المعنى أخبرهم البارئ جل وعلا على قدرته الرزق فلم يؤمنوا، ووعدهم فلم يوقنوا، وضمنهم فلم يحققوا، وحلف لهم فلم يصدقوا.
Post Top Ad
الجمعة، 18 يونيو 2021
الرئيسية
العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني موافق
105 العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني الصفحة
105 العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني الصفحة
التصنيف:
# العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني موافق
عن Qurankariim
العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني موافق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق