105 العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 18 يونيو 2021

105 العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف للوارجلاني الصفحة




أن يكون نفاقا لأهل الظهور فقد أتى/ بأكثر من غرضنا ومرادنا كما قال حذيفة. وإنما

هربوا أن يجعلوا الكبير كفرا ونفاقا جنوحا وميلا إلى الراحة. فمن قضى بالوعيد نهب الطمع في البيد.

القول في الشرك
والشرك على أربعة أوجه:
أحدها: يتصرف على وجوه؛ منها: أن يقيم غير البارئ مقام البارئ كعبادة الأوثان. ومنها أن ينكر وجود البارئ سبحانه. ومنها أن يجعل له شريكا في خلقه مما لا يتوهم أنّ للغير فيه شريكا وصنيعا كمن عزى جسما من الأجسام إلى غير الله تعالى خلقا. ومنها أن يجهل بارئه سبحانه. ومنها أن يصفه بما يخرجه من معنى الألوهية، وتكذيبه في كلامه وتكذيب رسله وملائكته وجهله البعث والمعاد. وقد تقدم شرح هذا في الجهل والتجاهل والاستجهال./
والثاني: الشرك في الأفعال. وذلك أن يتقرب العبد بأفعاله إلى غير الله عز وجل مرآءاة وتزيينا وتصنعا كما قال الله تعالى: {من كان ................. أحدا}. وكما قال رسول الله عليه السلام: «الرياء هو الشرك الأصغر» فهذا عليه العقاب كالأول.
الثالث: الإكراه. كما قال سبحانه: { ... من كفر بالله بعد إيمانه ............................. عظيم}. وكذلك إذا أُكره على قول إلاهين اثنين. فقال بعضهم: لا شرك ولا كفر ولا معصية. واتفق الجميع على أنه لا معصية ولا ذنب ولا إثم ولا عقاب.
الرابع: وهو الشرك الذي ركبه الله في/ قلوب العباد من الجزع والهلع وقلة الثقة بعهود الله عز وجل والإيمان به وبقدرته وثقتهم بأنفسهم وقواهم وخيلهم وعيونهم حتى إنهم ليثقون بكلابهم. ولذلك قال ابن عباس: لا تزالون تشركون، تقولون لولا كلابنا لسرقنا. وقال ابن مسعود: التولة من الشرك. ومن هذا المعنى أخبرهم البارئ جل وعلا على قدرته الرزق فلم يؤمنوا، ووعدهم فلم يوقنوا، وضمنهم فلم يحققوا، وحلف لهم فلم يصدقوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *