أمَّا عند الفقهاء: فيقال على ما يُثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، مِمَّا صَحَّ عن النبيء ? والسلف الصالح، وعلى ما واظب عليه النبيء ? كسنَّة العيد، وسنَّة الضحيَّة، وسنن الصوم والصلاة من غير الواجب.
أمَّا عند القصَّاصين والوعَّاظ، فهو ما يسنُّه الأَوَّلُونَ من الموقوفات والمقطوعات والمعضلات القوليَّة والفعليَّة، سواء كان ذلك في الكتاب أو الحديث أو أقوال من العلماء مأثورة. وكذلك يقال لمتَّبعٍ طريق الهدى إِنَّهُ على السنَّة، وعلى عكسه: إِنَّهُ على البدعة.
وقد يُطلقونها على الواقع العمليِّ، كقول مالك: فعل المدينة سنَّة، وقوله: قراءة نافع سنَّة، يريد أنَّ أهل المدينة هم أحفاد الرسول ?، والصحابة لا يعملون من الأعمال إِلاَّ ما أدركوا عنه أوائلهم وهم الصحابة. وإن لم يُؤَيِّد ذلك الفعلَ قولٌ أو عمل مأثور مرفوع أو موقوف أو مقطوع.
أمَّا عند أهل هذا الفنِّ فيريدون بِالسُّنَّةِ على ما ذهب إليه جمهورهم في تعريفها أقوالَ النبيء ? وأفعالَه وتقريراته وصفاته الخلْقيَّة والخُلقيَّة وسيرته ومغازيه وبعض أخباره قبل البعثة، كتحنته في غار حراء وأمانته إلى غير ذلك من أخلاقه الشريفة التي كان يفعلها قبل البعثة، فهي عندهم أشمل، وترادف الحديث. وبذلك التعريف
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
17 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق