202 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة - مكتبة أهل الحق والإستقامة

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 7 مارس 2021

202 دروس مستفادة من حياة العلاَّمة اطفيش القطب الجزائري الصفحة




وليقودنا نحو مفهوم الولاء والبراء والذنب والتوبة منه، وارتباط الجماعة وتماسكها على هذا الأساس. (¬1)
5 – الأساس الوحدوي الخامس: الولاية والبراءة والتوبة والذنوب:
تُعدُّ موضوعات الولاء والبراء والوقوف عن الصحابة والذنوب والتوبة وعمل الباطن والأولياء والبعث والتقية والزينة والتفث والسواك والأكل والشرب والنوم والأدب والطيب والتنجية والعفو والوصل والإذن والسلام وما للرجل مع المرأة وما أبيح لها والنية والمال كأساس ثاني من أسس الوحدة الوحدة الإسلامية بين الجماعة، حيث يشمل مظاهر الوحدة الثقافية بين الجماعة. (¬2)
وانطلق يؤسس لركني الولاية والبراءة، متشددا حد إيقاع جريمة الشرك بصاحبها، وحفاظا على تماسك الجماعة المسلمة، فقال: (( .. ولاية الجملة وبراءتها فريضتان بالكتاب والسنة والإجماع على كل مكلف عند بلوغه إن قامت عليه الحجة، وإلاّ فهو موسع له حتى تقوم، أو يقارف بخلاف مقتضاهما، ثم إذا قامت ولم يفعل نافق، وإن أنكر أشرك هذا عندي، وقال غيري إنه لا توسيع فيهما بجهل وإن لم يأت بهما أول بلوغه أشرك حتى يأتي بهما .. )). (¬3) وعن ولاية الأخ أو البراءة منه ذهب إلى اعتماد ظاهره لاستحالة معرفة غير ذلك، ولأهمية ذلك في بناء الوحدة الإسلامية في نفوس وسلوكات الجماعة، قال: (( .. وإذا رأيت من ظاهر الإنسان الموافق الوفاء بالدين توليته وأحسنت به الظن، وحملت ما تشاهد منه على ما شهدت لأنه محال أو كالمحال أن تطلع على جميع تحركات أحد وفعلاته، وإن لم تعلم حاله وأخبرك متولى أو متولاة ولو أمة ممن يعرف الولاية وكان بالغا أنه متولي أو أهل للولاية أو أخبرك عنه بما لو شاهدته منه لتوليته فتوله، وكذا إذا اشتهر وإذا تبث موجب الولاية وقامت حجة وجوبها عليك ولم تتول كفرت نفاقا ولو أخرت طرفة عين، وكذا البراءة إلاّ الشرك فظهوره من أحد هو قيام الحجة على براءته ووسع بعض جهل أنواع الشرك ما لم يقارف إلاّ قول إلهين اثنين، وهو ضعيف، وقيل إذا ثبت موجب الولاية انتظرت شهرا أو شهرين حتى تراه حريصا مستقيما .. )). (¬4)
¬__________
(¬1) اعتمادا على الكليات الكبرى دونما الفهومات الخاصة، مثل: (( .. ومسائل الأصول هي مسائل التكفير والتفسيق وقطع العذر وكون الحق واحدا ومع واحد كنفي رؤية الباري وكون صفاته ذاتية لا مقترنة ولا حالَّة، وكون الاستواء على العرش: الملك والقدرة لا استواء معقولا. وقال أيضا: والأصول التي لا يجوز الاختلاف فيها عندي ما يقدح في صفات الله سبحانه وتعالى عز وجل ولا تظن أن هذا مبطل براءة من زل من الصحابة. وقال أيضا: ويعرف الشيء بأنه من الأصول بأن يكون مخالفته فادحة في التوحيد وما يجري مجرى ذلك.)). انظر: اطفيش امحمد بن يوسف، كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب، 1405هـ - 1406هـ/1985م-1986م، ج 1، ص 13.
(¬2) انظر: محمد بن يوسف اطفيش، شامل الأصل والفرع، ج 1، ص 56.
(¬3) انظر: محمد بن يوسف اطفيش، شامل الأصل والفرع، ج 1، ص 56. ولطالما كان الشيخ يعتد برأيه في هذه المسألة في كافة أبواب كتبه ومراسلاته وفتاويه، فيختم هذه المسألة بقوله هذا رأيي أما عند غيري فهو كذا ودليله كذا.
(¬4) انظر: محمد بن يوسف اطفيش، شامل الأصل والفرع، ج 1، ص 57 و 58.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

author مكتبة أهل الحق والإستقامة <<   مكتبة أهل الحق والإستقامة..موقع يهتم بنشر الكتب القيمة في مختلف الجوانب (فقه..عقيدة..تاريخ...الخ) عند المذهب الإباضية من نتاج فكري.

أعرف أكثر ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *