صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة (¬1)، وذلك إذا وجد الشخص حديثا بخطِّ شيخ كان قد لقيه فألِفَ خطَّه وعرفه ووثق به، أو لم يلقه وَلَكِنَّهُ استيقن من أَنَّ هذا المخطوط صحيح النسبة إليه، وكذلك إذا وجد بعض الأحاديث في كتب مشهورة لمؤلِّفين مشهورين، فالشخص الذي تقع يده على شيء من هذا أن يرويه عن الشيخ على سبيل الحكاية، فيورد إسناد الحديث كما وجده، ويقول: «وجدت بخطِّ فلان» أو «بخطٍّ يغلب على ظنِّي أَنَّهُ خطُّ فلان»، أو في الصحيح المشهور من الكتب الصِّحاح. ويسوق الحديث مثلما كان يصنع عبد الله بن أحمد بن حنبل، فَإِنَّهُ كان يقول: «وجدت بخطِّ أبي: حدَّثنا فلان ... » إلخ السَّنَد والمتن (¬2).
ولا يجوز للراوي بالوِجادة عند أدائه أن يقول: «عن فلان»، أو «حدَّثنا»، أو «أخبرنا فلان»، أو «سمعت منه»، أو «وجدت بخطِّه» وهو شاكٌّ في ذلك، فهذا كلُّه تدليس قبيح، وكذِب صريح، ولا يأتي بما يوهم سماعه (¬3). وله أن يقول: «قال فلان» فيما روي عنه»، أو «كُتب عنه» أو نحو ذلك، أو «قيل عن فلان فيما روَوْا عنه عن فلان».
والوِجادة حين تفهم على الوجه الصحيح لا يجوز
¬__________
(¬1) - ... قارن بالتدريب، ج2، ص61 - 62.
(¬2) - ... د/ عجاج الخطيب: الوجيز في علوم الحديث، ص 217.
(¬3) - ... ابن الصلاح: علوم الحديث، ص179.
Post Top Ad
الاثنين، 8 مارس 2021
80 كتاب فتح المُغيث في علوم الحديث الصفحة
التصنيف:
# فتح المغيث في علوم الحديث
عن MaKtAbA
فتح المغيث في علوم الحديث
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق