وقيل: في رجل انتحى إلى قوم فقال أنا فلان بن فلان الأنصاري لرجل شريف وليس هو ذلك الرجل (¬1) وزوَّجه القوم حرمتهم ثم إذا هو من قريش ولم يجز بالمرأة؟ فإنَّها تخرج منه ويفرق الحاكم بينهم. وقال من قال: لا شيء عليه إذا لم يجز بها، وقال من قال: عليه نصف الصداق، وإن قال إنِّي رجل من الأنصار ولم ينتسب إلى رجل شريف من الأنصار وكان من قريش فلا يفسد النِّكاح إن شاء الله، والنِّكاح جائز وكذلك إذا انتسب إلى رجل شريف من قريش فقال: أنا فلان بن فلان القرشي إذا هو من الأنصار فهو مثل ما قلنا./213/ في المسألة الأولى، وإذا قال إني من قريش فزوَّجوه على ذلك وإذا هو من الأنصار، فالنِّكاح جائز، وكذلك إذا قال إنَّه من ربيعة أو من مضر أو نسب نفسه إلى قبيلة وهو من قبيلة غيرها من العرب وزوَّجوه على ذلك فليس ذلك ممَّا يفسد به نكاحه، وإذا جاء رجل إلى قوم قوم فقال: إنِّي من الأنصار أو من المهالبة فزوَّجوه على ذلك، فإذا هو من ربيعة أو من مضر فلا يفسد عليه نكاحه إن شاء الله.
مسائل في الصداق:
وقال من قال: أيُّما رجل تزوَّج امرأة ولم يفرض لها الولي عليه مهراً فلمَّا أجيز إليها قبل أن يمسَّها قال: إنَّ وليك زوجني بلا مهر وقد فرضت الآن على نفسي عشرة دراهم فرضيت بذلك فقال: إن ليس لها غير عشرة دراهم، وقيل: عن أبي علي: في الزوجين إذا تراضيا على درهمين وتزوَّج الزوج على ذلك إنَّه لم ينتقض ذلك إذا تراضيا به وأقل الصداق عندنا الذي يجوز عليه النِّكاح أربعة دراهم، وقال من قال: عشرة دراهم والأربعة أكثر والقول فإن كان التزويج على أقل من ذلك أو على غير صداق فهو منتقض إذا نقض أحدهما قبل الدخول وإن دخل بها الزوج على هذا التَّزويج ولم ينقضوه فهو تام، وإن تام الزوج وقد تزوَّجها على غير شيء فلها أيضاً كأوسط صدقاتها وصدقات نسائها، وإن ماتت قبل أن يجوز بها عندي أنَّه أراد فلا صداق لها وفي نسخة فلا شيء لها. قال أبو علي حظه الله:
¬__________
(¬1) في أ، ب: فزوجه القوم بحرمتهم ..
Post Top Ad
الأحد، 9 مايو 2021
158 كتاب الجامع لابن جعفر الصفحة
التصنيف:
# الجامع لابن جعفر
عن Qurankariim
الجامع لابن جعفر
Tags:
الجامع لابن جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق