تعريف الإيمان
1-المفهوم اللغوي :
آمن إيمانا : صدق.
والإيمان : التصديق الجازم.
2-المفهوم الإصطلاحي :
الإيمان هو : التصديق بالجنان وإظهار الخضوع لله تعالى والقبول لشريعته.
والإيمان هو التصديق بالأمور الغيبية التي لا تقع تحت دائرة الحس والعقل.
وهو القول باللسان والعمل بالأركان.
3-محل الإيمان :
الإيمان محله القلب ، منه يستمد العقل أسباب توازنه ويمده بعناصر التدعيم والتأصل.
ويظهر أثره على الجوارح التي تتحرك في الاتجاه الذي يحدده العقل مؤيدا بقوى الوجدان لذا فإن الترابط بين الجوانب الثلاثة متين جدا لا يمكن أن ينفصل الواحد عن الآخر.
وبهذا المفهوم يعتبر الإيمان كلا لا يتجزأ ، إذ لا يعتد بالإيمان القولي ما لم تترجم مقتضياته عمليا بالجوارح ترجمة نابعة عن قناعة وإخلاص.
فالعمل جزء من أجزاء الإيمان بل هو ركن من أركانه وكل إناء بما فيه يرشح ، ورشح
القلوب سلوك يعاش .
4-المؤمن :
المؤمن هو من أظهر الخضوع الكامل لشرع الله تعالى واستشعر التوحيد بقلبه واستيقن من وجوده ، وعجز عن إدراك كنهه ، فإذا غاب واحد من الشروط يصير الإيمان لا معنى له .
فلا بد للمؤمن حتى يصح له هذا الاسم :
أ-أن يستيقن من وجود الخالق يقينا لا يخامره شك .
ب-أن يسلم بالعجز عن الوصول إلى حقيقته وذاته وكنهه .
هذا الإيمان هو الكفيل بأن يشيع الطمأنينة في قلب المؤمن ويجعل حدا لمتاعب الإنسان الناتجة عن الجري وراء ما لا يدرك بعقل أو بحس .
والمؤمن نموذج واضح الملامح وشخصية متكاملة الجوانب :
أ-لأن إيمانه ثابت فهو يؤمن بالله الذي أصبح وجوده يقينا في نفسه لا يرتاب في ذلك ولا يتزعزع .
ب-لأن إيمانه نهائي ويستمد ذلك من شعوره المطلق عن الإدراك الحسي لما هو مقطوع بوجوده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق